ردود أفعال إسرائيل من تعيين السنوار رئيسا لحماس
ردود أفعال إسرائيل من تعيين السنوار رئيسا لحماس
تعيين السنوار رئيسا لحماس: ردود أفعال إسرائيلية
ما تأثير تعيين السنوار رئيسًا لحركة حماس على غزة وعلاقة إسرائيل بها؟ إن تعيين “يحيى السنوار” كرئيس لحماس هو حدث يثير العديد من التساؤلات داخل الساحة السياسية. وتتجسد أهمية هذا الحدث في تأثيره على مستقبل المقاومة الفلسطينية وسياسة الصراع في المنطقة.
خلال الأونة الاخيرة ، تزايدت ردود الفعل ل الحركات الإسرائيلية لهذا التغيير التاريخي. فما هي تلك الردود؟ وما العواقب المتوقعة على الحدود الجنوبية لإسرائيل وعلى الأمن القومي الإسرائيلي بشكل عام؟
بات السنوار شخصية مثيرة للجدل لدى الإسرائيليين منذ أحداث طوفان الأقصى، فهل سينتج تعيينه عن تحول في مستقبل الصراع بين إسرائيل وحماس؟ وكيف سيؤثر ذلك على الأوضاع السياسية داخل قطاع غزة وعلى شكل المقاومة بشكل عام؟
من خلال هذا المقال، سنستكشف تفاصيل هذا التعيين التاريخي ونقدم لكم تحليلات موضوعية حول تداعياته المحتملة.
هدفنا هو فهم عمق الأحداث وتأثيرها على المنطقة، كما سنلقي الضوء على أهمية تحركات حماس والتحديات التي تواجهها في ظل هذا التغير الجديد.
تهديدات ودعوات للاغتيال
- لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، حيث أطلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، تهديدًا مُشيرًا إلى أن “مكان السنوار هو بجوار محمد الضيف”.
- وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أبدى رغبته الشديدة في استهداف السنوار وقال: “إنه سبب آخر للقضاء على السنوار ومحو ذاكرة حماس”.
- وفي سياق متصل، صرّح أفيخاي أدرعي – المتحدث باسم جيش الاحتلال- بأن هناك مكانًا مُخصصًا لـ يحيى السنوار بجوار القادة السابقين لحركة حماس الذين تعرضوا للاغتيال في السابق، مثل محمد الضيف ومروان عيسى
تحمل هذه التهديدات والدعوات للاعتداء على السنوار رسالة واضحة تكشف عن حالة التوتر والصراع داخل إسرائيل , وتظهر إستعداد إسرائيل للقيام بأي خطوات عدائية لتحقيق أهدافها.
إعلام إسرائيل بين التحليلات والقراءات المتباينة
- تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية تعيين السنوار رئيسا بأشكال متعددة. صحيفة «معاريف»على سبيل المثال ذكرت هذه الخطوة بأنها “مناورة” نفذتها حماس من أجل إظهار قوتها في غزة.
- وألمحت قناة «كان» التلفزيونية إلى أن هذا التعيين يظهر بأن حماس لا تزال لديها نفوذا في غزة، واعتبرت الأمر بمثابة مفاجأة تحمل رسالة واضحة لإسرائيل بأن الهيمنة في غزة لا تزال سائدة.
- من زاوية أخرى، اعتبر روعي كايس، الذي يشغل منصب محرر الشؤون العربية في قناة “كان”، أن تعيين السنوار رئيسا يحمل رسالة واضحة من حركة حماس توضح أنها لم تضعف على الرغم من الضغوط الإسرائيلية المتزايدة.
- في المقابل، اعتبر إيهود يعاري، المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في القناة 12، أن هذا التعيين هو بمثابة رمز فقط ولا يحمل أي دلالة عملية في الحاضر نظرا لتعقيدات التواصل التي يواجهها السنوار مع باقي القيادة.
- رأى أفي يسخاروف، المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن تعيين حركة حماس السنوار رئيسا يعكس اختيارها لـ “أخطر شخص لقيادتها”، وذلك بما يعكس التحديات التي تواجهها في الوقت الحالي.
استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل الرهائن فورًا
بعد انتخاب السنوار رئيسا، يظهر استطلاع أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل الرهائن فورا.
أظهر استطلاع جديد من معهد ميدجام للاستطلاعات أن 68% من سكان إسرائيل يؤيدون التوصل إلى صفقة فورية لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار
وأعلن حوالي 59% من الناخبين الإسرائيليين عن تأييدهم لقيام إسرائيل بصفقة تبادل رهائن فورية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مقابل 33% من مجموع الناخبين الذين يعارضون هذه الصفقة، وفقا لما ذكره المعهد – وصلت نسبة دعم التوصل إلى اتفاق بين ناخبي الائتلاف الحاكم 41%، مقابل 49% مناوئة.
ويعتقد حوالي 68% من الجمهور الإسرائيلي الذين شملهم الاستطلاع، أن الحكومة الإسرائيلية ينبغي أن تعقد صفقة لإعادة الرهائن، عندما سئلوا: “ما الذي يجب على حكومة إسرائيل فعله الآن؟”، بينما اعتبر 23% من السكان الذين أجابوا بأن تدمير “حماس” هو ما يجب على الحكومة أن تنفذه حاليا.
بينم كانت النسبة بين ناخبي الإئتلاف، أفاد 52% بضرورة التوصل إلى اتفاق قبل القضاء على “حماس”، بينما أشار 35% إلى ضرورة تدمير “حماس” أولا، وذلك قبل انتخاب السنوار رئيسا.
وبحسب الاستطلاعات السابقة التي نشرتها المنتدى، فإن نسبة تأييد الجمهور لإعطاء الأولوية لصفقة الرهائن على حساب تدمير “حماس” كانت 72% في شهر يوليو و67% في شهر يونيو، و46% في شهر مايو، وذلك قبل تعيين السنوار رئيسا.
السنوار – مهندس الطوفان وكابوس الكيان.
- ولد في 7 أكتوبر عام 1962 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، لأسرة من سكان مدينة مجدل شمال شرقي (عسقلان).
- حصل على شهادة البكالوريوس من الجامعة الإسلامية في تخصص الدراسات العربية.
- أسس الشيخ أحمد ياسين، بتكليف منه، جهازا عام 1986 مع خالد الهندي وروحي مشتهى.
- أطلق عليه أمنيا اسم “مجد”، وكانت مهمته الكشف عن عملاء وجواسيس الاحتلال.
- الإسرائيلي وملاحقتهم
احتجزته إسرائيل عدة مرات وصدر حكم بحقه في 20 يناير 1988، بالسجن لمدة 426 عاما في قضايا متعددة. - قضى أربع سنوات في العزل الانفرادي.
- حاول الهروب مرتين من سجنه، الأولى وهو معتقل في سجن المجدل بعسقلان، والثانية وهو في سجن الرملة.
- أدخلت عليه جراحة في المخ واستمرت لمدة ٧ ساعات.
- منعته السلطات خلال فترة سجنه من استقبال زيارات عائليه.
- أطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى (وفاء الأحرار) عام 2011.
تزوج في ٢١ نوفمبر ٢٠١١، ولديه ابن واحد يدعى إبراهيم. - تم انتخابه رئيسا للحركة في غزة في عام 2017، وتم انتخابه مرة أخرى في عام 2021.
تعتبر إسرائيل أن عملية طوفان الأقصى التي حدثت في السابع من أكتوبر قد دمرت صورتها وقضت على نظريتها للردع.
في الختام – سواء كنت مع حماس او ضدها لكن بالتأكيد الاحداث الاخيرة في الساحة الدولية والاقليمية تمثل تغيرات شاملة وقوية وغير مسبوقة وبالتأكيد ان الايام القادمة ستحمل المزيد من تلك التحديات
تابع اخبار العالم العربي من هنا لحظة بلحظة
انضم الى قناتنا الاخبارية على تيلي جرام