غزة تجمعنا

تدمير مستشفى كمال عدوان: جريمة جديدة للكيان وردود فعل عاجزة من المجتمع الدولي

94 / 100

تدمير مستشفى كمال عدوان: جريمة جديدة للكيان وردود فعل عاجزة من المجتمع الدولي

تأسس مستشفى كمال عدوان في شمال غزة ليكون واحدًا من أهم المرافق الصحية التي تقدم خدمات طبية متميزة في المنطقة. منذ إنشائه، لعب المستشفى دورًا محوريًا في تعزيز الصحة العامة وتلبية احتياجات منطقة شمال غزة والمناطق المحيطة به. وقد شمل التقديم الرعاية الصحية الأساسية، الجراحة، والرعاية الطارئة، مما جعله وجهة رئيسية للمرضى من جميع الأعمار.

لقد كان لمستشفى كمال عدوان تأثير ملحوظ في دعم الرعاية الصحية في شمال غزة خلال الفترة الاخيرة على الرغم من إنعدام ابسط الاحتياجات وإستهداف قوات الاحتلال للكوارد الطبية ، خاصة بع تدمير العديد من المستشفيات الأخرى وأصبح الاعتماد على الخدمات الطبية التي يقدمها امر ضروري في ظل الظروف الصعبة الناتجة عن الحصار وحرب الابادة القائمة.

كانت هناك أوقات ازدهار وتوسع للمستشفى، حيث تم تطوير عدد من الأقسام الطبية مثل قسم الطوارئ والعمليات، فيما ساهمت الفرق الطبية المحترفة في تقديم أفضل الخدمات الصحية.

وبرغم من قداسة المنشأت الطبية وحمايتها بموجب كل القوانين الدولية ، لم يكن المستشفى بعيدًا عن التحديات الناتجة عن النزاع المستمر في المنطقة. تعرض خلال السنة الماضية لهجمات متكررة، بما في ذلك الدمار الذي لحق به بسبب الهجمات العسكرية، مما أثر على قدرته على تقديم الخدمات. ومع تزايد أعداد النازحين والجرحى

تدمير مستشفى كمال عدوان: جريمة جديدة للكيان وردود فعل عاجزة من المجتمع الدولي
تدمير مستشفى كمال عدوان: جريمة جديدة للكيان وردود فعل عاجزة من المجتمع الدولي

كانت الحاجة الملحة لتحسين ودعم المستشفى أكثر من ذي قبل خاصة وانها اخر مستشفى في شمال غزة كان تقدم خدماتها للاهالي والمصابين . كان لكل هذه الأحداث أثر كبير على المجتمع المحلي الذي يعتمد بشكل كبير على مستشفى كمال عدوان في الحصول على الرعاية الصحية.

لكن كان للكيان المحتل رأي أخر بشأن مستشفى كمال عدوان -رمز الصمود – مع استمرار دوره كأحد المرافق الصحية الأساسية في شمال غزة، حيث قرر التدخل بشكل همجي معتاد لتدميره في محاولة لإستكمال عملية الابادة والحصار

تفاصيل حول الهجوم المتكرر ومحاولات تدمير مستشفى كمال عدوان

في خضم التوترات المتصاعدة في المنطقة، تعرض مستشفى كمال عدوان سابقا لهجوم مؤلم ودمار كبير، والذي وقع في 14 مايو 2023. يعكس هذا الهجوم تصعيدًا جديدًا في الصراع المستمر، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية المستشفى في شمال قطاع غزة، مما أدى إلى تدمير جزء كبير من منشآته الصحية. يُعتبر هذا المستشفى من بين المرافق الصحية الحيوية في المنطقة، حيث يقدم خدمات طبية للعديد من المرضى، بما في ذلك الحربى والأطفال.

وقع الهجوم في وقت كانت فيه المرافق المختلفة تعج بالمرضى والعاملين، حيث كان المستشفى يعمل بكامل طاقته لتلبية احتياجات السكان. استخدمت القوات الإسرائيلية أسلحة متطورة خلال الهجوم، مما أدى إلى تدمير جزئي لمرافق المستشفى وأثر سلبًا على قدرة المستشفى على تقديم الرعاية اللازمة. العديد من الشهادات من المرضى والموظفين في المستشفى تشير إلى حدوث فوضى شديدة، حيث كان الوضع قاسيًا، مما حال دون مهمة الفرق الطبية في التعامل مع الإصابات بكفاءة.

عقب الهجوم، أعرب المسؤولون عن قلقهم الشديد بسبب التأثير السلبي لهذه الواقعة على النظام الصحي في المنطقة. لم يكن الهجوم على مستشفى كمال عدوان مجرد حدث محلي، بل أثر أيضًا على مستوى الدعم الطبي الذي يُمكن تقديره في أوقات الأزمات. لقد أُغلقت بعض أقسام المستشفى، مما أدى إلى حرمان العديد من المصابين والمرضى من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة. يعكس هذا الوضع التأثير الدائم للعنف على المرافق الصحية، ويزيد من معاناة المدنيين الذين يعتمدون على هذه الخدمات.

ردود فعل المقاومة وحركة حماس والمجتمع الدولي

بعد الهجوم المروع على مستشفى كمال عدوان، أعربت حركة حماس عن إدانتها القوية لهذا الفعل الذي وصفته بأنه جريمة ضد الإنسانية. وأكدت الحركة أن الهجوم يعكس عنجهية القوة المحتلة وتحقيقها لأهدافها السياسية على حساب الأرواح البشرية. وقد صدرت بيانات عن حركة حماس تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للتحقيق في هذه الجريمة والعمل على محاسبة مرتكبيها. كما دعت الحركة الدول المختلفة إلى تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني ومطالبة الهيئات الدولية بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.

تدمير مستشفى كمال عدوان: جريمة جديدة للكيان وردود فعل عاجزة من المجتمع الدولي
تدمير مستشفى كمال عدوان: جريمة جديدة للكيان وردود فعل عاجزة من المجتمع الدولي

في إطار ردود الفعل، قدمت حركة حماس أيضًا توضيحات بشأن الأكاذيب التي روجت لها إسرائيل حول وجود عناصر عسكرية داخل المستشفى. وقد أكدت على أن المعلومات التي زعمتها تل أبيب لا تستند إلى أي أدلة ملموسة، بل تأتي في سياق تبرير الهجمات العسكرية ضد أهداف مدنية. وأشارت الحركة إلى أن مستشفى كمال عدوان كان ملاذًا لتقديم الرعاية الطبية للمصابين، مما يجعل الهجوم عليه جريمة لا يمكن السكوت عنها.

وعلى الصعيد الدولي، تباينت ردود الفعل تجاه هذا الهجوم. بينما أدانت بعض الدول والمنظمات غير الحكومية أعمال العنف واعتبرت الهجوم خرقًا للقوانين الدولية، لم تجد دول أخرى الشجاعة لاتخاذ موقف واضح. وبرزت انتقادات لوسائل الإعلام العالمية التي لم تغطِّ هذا الحدث بالعمق اللازم، حيث تم تناول الخبر بشكل سطحي دون تسليط الضوء على معاناة الضحايا. إن تعاطي المجتمع الدولي مع هذا الحدث يعكس تحديات كبيرة تتعلق بالعدالة وحقوق الإنسان في مناطق الصراع.

تداعيات تدمير مستشفى كمال عدوان على الخدمات الصحية في غزة

تدمير مستشفى كمال عدوان يمثل ضربة قاسية للنظام الصحي في شمال غزة، حيث يعد هذا المستشفى واحدًا من المنشآت الصحية الحيوية التي تقدم خدماتها للمواطنين. ويعتبر تدمير هذا المستشفى علامة مثيرة للقلق بشأن الوضع الصحي في المنطقة، والذي يواجه بالفعل تحديات كبيرة. تتجاوز التأثيرات المباشرة للانفجارات والعنف النقص الحاد في الخدمات الطبية الأساسية التي يعتمد عليها السكان المحليون.

بعد تدمير مستشفى كمال عدوان، ستتفاقم الأوضاع الصحية، حيث سيصبح من الصعب على المرضى الوصول إلى الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها. إن هجمات مماثلة تضع ضغطًا إضافيًا على المستشفيات الأخرى في المنطقة، مما يؤدي إلى زيادة الاكتظاظ والانتظار بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج فوري. وبالإضافة إلى ذلك، قد تزداد تكاليف الرعاية الصحية مع انقطاع الإمدادات الطبية، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على الفئات الأضعف في المجتمع.

في ظل هذه الظروف الصعبة، سيكون من الضروري أن تتدخل المنظمات الدولية والمحلية لتقديم الدعم ونقل المساعدات إلى قطاع الصحة في غزة. يجب أن يتم توفير المعدات الطبية والأدوية وكذلك الرعاية والدعم النفسي للمصابين وتأمين سلامة الكوادر الطبية. هذا الدعم سيكون حيويًا لمساعدة مستشفيات المنطقة على التكيف مع الأعداد المتزايدة من المرضى وتأمين الخدمات الضرورية في هذه الأوقات العصيبة.

تدمير مستشفى كمال عدوان: جريمة جديدة للكيان وردود فعل عاجزة من المجتمع الدولي
تدمير مستشفى كمال عدوان: جريمة جديدة للكيان وردود فعل عاجزة من المجتمع الدولي

تأثير تدمير مستشفى كمال عدوان بعيد المدى، ويعكس الواقع المعقد الذي تواجهه غزة، مما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لضمان توفير الرعاية الصحية اللازمة للسكان المتضررين. سيكون التركيز على ضمان الاستمرارية في تقديم الخدمات الصحية شيئًا أساسيًا للحفاظ على صحة المواطنين في ظل الظروف الراهنة.

 

 

تابع اخبار العالم العربي من هنا لحظة بلحظة

انضم الى قناتنا الاخبارية على تيلي جرام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى