هل تغيرت معطيات الحرب على غزة؟ التطورات الأخيرة في الداخل الإسرائيلي بعد 8 أشهر من الحرب
هل تغيرت معطيات الحرب على غزة؟ ماذا بعد التطورات الأخيرة في الداخل الإسرائيلي؟
بعد مرور أكثر من 8 شهور من الحرب على غزة – صرح مسؤول إسرائيلي يوم الاثنين بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قرر حل مجلس الحرب المؤلف من ستة أعضاء.
- ومع التطويرات الاخيرة من هجمات حزب الله القوية على الشمال المحتل وعدم قدرة إسرائيل على اتخاذ رد قوي على الهجمات المتالية من الحزب اللبناني
- وما يتزامن معه تظاهرات في الداخل الاسرائيلي للمطالبة بعقد صفقة رهائن وحل الحكومة
- كل هذه المعطيات هل تؤدي إلى تغيرات في المشهد المؤلم من الحرب على غزة ؟
هذه الخطوة كان من المتوقع حدوثها على نطاق واسع بعد استقالة الجنرال السابق بيني جانتس، الذي كان ينتمي لتيار الوسط، من الحكومة.
انهيار متوقع في مجلس الحرب
- صرح مسؤول إسرائيلي يوم الاثنين بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قرر حل مجلس الحرب المؤلف من ستة أعضاء.
- من المتوقع الآن أن يعقد نتنياهو استشارات حول الحرب على غزة مع مجموعة صغيرة من الوزراء، ومن بينهم وزير الدفاع يوآف جالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر اللذين كانا ضمن أعضاء مجلس الحرب.
- تلقى رئيس الوزراء مطالبات من عضوين في ائتلاف الأحزاب القومية والدينية الحاكم بزعامتهما، وهما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، بالاضافة الى الحرب على غزة وهي خطوة قد تزيد من التوتر مع شركاء دوليين مثل الولايات المتحدة.
- وقد تم تكوين مجلس الحرب بعد انضمام جانتس إلى نتنياهو في حكومة الطوارئ خلال بداية الصراع في أكتوبر، وشمل المجلس أيضا جادي أيزنكوت من حزب جانتس وأرييه درعي، زعيم حزب شاس الديني، كأعضاء مراقبين.
- استقال جانتس وأيزنكوت من حكومة الطوارئ الأسبوع الماضي بسبب فشل نتنياهو في وضع استراتيجية لـ الحرب على غزة.
تحرير الأسرى الاسرائيلين -الازمة المستمرة
- مسؤول إسرائيلي يعلن: تظل العشرات من الرهائن على قيد الحياة في غزة، في إطار الحرب على غزة.
- أفاد مفاوض إسرائيلي بارز يوم الاثنين أن الرهائن المحتجزين في غزة لا يزالون على قيد الحياة بشكل مؤكد، وأكد على أن إسرائيل لا تمانع في وقف الحرب حتى يتم الإفراج عنهم جميعا وفق اتفاق معين.
- اعتقل 251 رهينة خلال هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، حيث تشير تقديرات إسرائيل إلى بقاء 116 منهم في الحرب على غزة، ومن بينهم 41 شخصا تم الإبلاغ عن وفاتهم من قبل الجيش.
- ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم كشف هويته لأنه غير مخول الحديث علنا عن هذه القضية، إن “العشرات (من الرهائن) لا زالوا على قيد الحياة بالتأكيد” في الحرب على غزة.
- تظهر التقديرات أن الرهائن الإسرائيليين تم نقلهم من رفح إلى مناطق أخرى خلال الحرب على غزة.
المفاوضات المتعثرة مازلت مستمرة
أفادت رويترز بأن حركة حماس تسعى للحصول على ضمانات مكتوبة من واشنطن لوقف الحرب على غزة.
وفي الشهر الماضي، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن مقترح من ثلاث مراحل لإنهاء النزاع في غزة، حيث أعلن عن المرحلة الأولى التي تضمنت “وقفا تاما وكاملا لإطلاق النار” لمدة ستة أسابيع، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من “جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة”.
قال المسؤول الإسرائيلي: “لا بد لنا من التحرك بسرعة، فإذا استمرينا في تركهم هناك طويلا، سيتعرضون للموت”، وأشار إلى أن الغالبية العظمى منهم محتجزون تحت قبضة حماس في الحرب على غزة.
وأكد بقوة أن دولته غير قادرة على إنهاء الحرب مع حماس في غزة قبل التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن، بسبب انتهاك الحركة لتعهدها على حد قوله، مما يؤدي إلى تمديد مدة المفاوضات حتى 10 سنوات أو أكثر.
وقال “في هذا الوقت، لا يمكن لنا – قبل توقيع الاتفاق – أن نلتزم بإنهاء الحرب”، وأشار إلى أنه “في المرحلة الأولى، سيتم بدء مفاوضات حول المرحلة الثانية التي تشمل إطلاق سراح الرهائن والجنود”.
وأكد المسؤول الإسرائيلي: كان على حماس أن توافق ، على الرغم من عدم إعلان الحكومة الإسرائيلية الموافقة على خطة بايدن حتى الآن في إطار الحرب على غزة.
وأشار إلى أنه “إذا لم تتم الموافقة على اتفاق مع حماس، فسيستمر الجيش الإسرائيلي في شن الهجمات في قطاع غزة بشكل متواصل”.
وأضاف “على نحو مختلف، ولكن بكثافة أكبر”.
توترات الشمال وحل مجلس الحرب
تم الإعلان عن حل مجلس الحربفي نفس الوقت الذي زار فيه المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين القدس، وذلك بهدف تهدئة الوضع في مناطق التوتر الحدودية مع لبنان.
تقول إسرائيل إن التصاعد في التوتر على حدودها الشمالية مع حزب الله اللبناني يزيد من احتمالية اندلاع نزاع أوسع النطاق.
- خلال مؤتمر صحفي في إسرائيل يوم الثامن من يونيو حزيران 2024، ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في صورة من ممثل لوكالات الأنباء.
- ذكرت الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين أنه قضى على أحد القادة البارزين في وحدة صواريخ التابعة لحزب الله في بلدة سلعا بجنوب لبنان في الحرب على غزة.
- وأكدت الجيش استمرار عملياته في المناطق الجنوبية من قطاع غزة، حيث تدور اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في تل السلطان غرب رفح، وفي المناطق الوسطى من القطاع.
- ويأتي زيارة هوكستين بعد تصاعد تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان على مدى عدة أسابيع، إذ تتصارع القوات الإسرائيلية منذ فترة مع حزب الله في صراع مستمر بالتوازي مع الحرب في غزة
تم إخلاء عشرات الآلاف من بيوتهم على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان نتيجة للصراع على غزة، حيث تركوا خلفهم مناطق خالية من السكان معرضة للقصف بانتظام. - وصرح دافيد مينسر، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، في تصريح قائل “إن الوضع الحالي غير قابل للتطور”.
- وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي مطالبات من عضوين في ائتلاف الأحزاب القومية والدينية الحاكم بضمهما إلى مجلس الحرب، خطوة يمكن أن تفاقم التوتر مع شركاء دوليين من بينهم الولايات المتحدة.
وقد تلقى تلك المطالبات من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير. - وبعد انضمام جانتس إلى نتنياهو في حكومة الطوارئ بعد بداية الحرب في أكتوبر، شكل مجلس الحرب الذي ضم أيضا جادي أيزينكوت، الذي ينتمي إلى حزب جانتس، وأرييه درعي، رئيس حزب شاس، كمراقبين.
- لكن مع استقالت جانتس وأيزنكوت من حكومة الطوارئ الأسبوع الماضي بسبب فشل نتنياهو في وضع استراتيجية لـالحرب على غزة. قد نشاهد المزيد من الانهيار على المستوى السياسي لحكومة الاحتلال
- في اليوم الثاني من عيد الأضحى، سادت حالة من الهدوء النسبي على طول الحدود الشمالية، بالمقارنة مع الأيام السابقة التي شهدت فيها إطلاق الصواريخ واندلعت الحرائق في الأحراج على نطاق واسع في ظل موجة حارة، في سياق الحرب على غزة.
- وأظهر استطلاع قام به معهد سياسات الشعب اليهودي، المركز البحثي الواقع في القدس، أن 36% من المشاركين يدعمون شن هجوم فوري على حزب الله، بينما كانت نسبة الذين اعتقدوا ذلك في الشهر السابق 26%.
- وفي إطار العنف الباليستي، قامت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية بقصف منطقة جنوب لبنان وأسفر ذلك عن مقتل قيادي في حزب الله الأسبوع الماضي في هجوم استهدف مركز القيادة والسيطرة، مما أدى إلى تصاعد الهجمات.
- وإلى جانب الاعتداءات بالصواريخ والصواريخ المضادة للدبابات، شهدنا ازديادا ملحوظا في هجمات الطائرات المسيرة مما أبرز الاستعداد الذي باتت تتمتع به كتيبة الله للحروب منذ النزاع السابق بين الطرفين في عام 2006.
هل قد تكون احتجاجات الداخل الإسرائيلي ضغطا حقيقيا لانهاء الحرب على غزة؟
لا يزال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعيد المنال بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على الحرب التي شنها مقاتلو حماس ضد إسرائيل في سابع أكتوبر، والهجوم العسكري الإسرائيلي المتتالي على القطاع منذ ذلك الحين.
توضح الإحصاءات الإسرائيلية أن هجوم السابع من تشرين الأول أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية، بدءا من ذلك التاريخ، أسفرت عن وفاة أكثر من 37 ألف فلسطيني بالإضافة إلى تدمير جزء كبير من القطاع.
على العكس من الاستطلاعات التي اظهرت حينها تأييد معظم الإسرائيليين لهدف تدمير حماس الذي تتبناه الحكومة، خرجت احتجاجات واسعة اعتراضا على عدم بذل المزيد من الجهود لاسترجاع نحو 120 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة في احتجاج “الحرب على غزة”.
كما اظهرت استطلاعات راي حديثة انهيار كبير في دعم الشارع الاسرائيلي للحكومة الحالية بالاضافة الى الحوادث المتتالية لحالات الانتحار المتكررة للجنود العائدون من غزة والتي تؤدي بدورها لانهيار الحالة المعنوية للداخل الاسرائيلي
كما تشهد القدس اشتباكات بين المتظاهرين المطالبين بإجراء انتخابات جديدة وقوات الشرطة، في يوم الاثنين على سبيل المثال، تجمع آلاف خارج الكنيست قبل أن يتوجهوا نحو منزل نتنياهو، وذلك في سياق الحرب على غزة.
وسعت جماعة من المحتجين لاختراق الحواجز التي نصبتها قوات الشرطة.
تصاعدت الأحداث إلى حين أشعل البعض النيران في الشوارع، فلجأ رجال الشرطة إلى استخدام خراطيم المياه لتفريق المظاهرة فيما خرجت برائتها.
ختاما .. لا يسعنا في مناقشة الوضع الحالي التكهن بما سيجري من تطورات غير اننا نسعى لنقل صورة من الداخل لنا يجري من احداث لنرصد تداعيات الحرب ليس فقط على الشعب المحاصر في غزة والذي يتعرض للابادة المستمرة والهمجية من قبل الاحتلال
ولكن لندرك ان ثمة اثمان لابد ان يدفعها المحتل امام ما يقوم به من جرائم ضد الانسانية وابادات غير مبررة للنساء والاطفال
تابع اخبار العالم العربي من هنا لحظة بلحظة
انضم الى قناتنا الاخبارية على تيلي جرام