اشتعال الأزمة السودانية: هل واجهت مصر قوات الدعم السريع
اشتعال الأزمة السودانية: هل واجهت مصر قوات الدعم السريع
تشهد الأزمة السودانية تصعيدًا جديدًا مع اتهامات متبادلة بين أطراف الصراع. ففي خطوة مفاجئة، وجه قائد قوات الدعم السريع السودانية، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أصابع الاتهام إلى مصر، متهما إياها بشن ضربات جوية على قواته وتزويد الجيش السوداني بطائرات مسيرة. هذه الاتهامات الخطيرة أثارت جدلاً واسعًا في المنطقة، ودفعت مصر إلى نفي قاطع لأي تدخل في الشأن السوداني.
حميدتي يوجه أصابع الاتهام إلى القاهرة:
في مقطع فيديو مسجل، صرح حميدتي بأن مصر تقوم بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيرة، كما اتهمها بشن غارات جوية على قواته، مشيرًا إلى أن القاهرة تستخدم قنابل أمريكية الصنع في هذه الغارات. هذه الاتهامات تأتي في وقت تشهد فيه المعارك في السودان تصعيدًا ملحوظًا، وحقق فيه الجيش السوداني تقدمًا في عدة جبهات.
مصر تنفي بشدة:
من جانبها، نفت وزارة الخارجية المصرية بشكل قاطع هذه الاتهامات، مؤكدة على موقفها الداعم لاستقرار السودان وسلامة شعبه. ودعت مصر المجتمع الدولي للتحقق من صحة ادعاءات حميدتي.
تحليل الخبراء:
يرى محللون أن هذه الاتهامات تأتي في سياق الصراع الشديد على النفوذ في السودان، وأن حميدتي يسعى من خلالها إلى تعقيد الوضع وتقويض موقف خصومه. كما أن هذه الاتهامات قد تكون محاولة لتوجيه الأنظار عن الانتكاسات التي منيت بها قوات الدعم السريع في المعارك الأخيرة.
موقف المجتمع الدولي:
أثار تصعيد الأزمة السودانية قلق المجتمع الدولي، ودعت العديد من الدول إلى ضبط النفس والحوار بين الأطراف المتنازعة. كما حثت الأمم المتحدة على وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات جادة لحل الأزمة.
تداعيات محتملة:
قد يكون لهذه الاتهامات المتبادلة تداعيات خطيرة على الأزمة السودانية، حيث قد تؤدي إلى تصعيد العنف وتوسيع دائرة الصراع. كما قد تؤثر سلبًا على الموقف مصر تجاه السودان، وتزيد من حدة التوترات في المنطقة.
الخلاصة:
تعتبر الاتهامات التي وجهها حميدتي إلى مصر تطوراً خطيراً في الأزمة السودانية، وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة. من الضروري على جميع الأطراف التحلي بالحكمة والمسؤولية والعمل على تهدئة التوترات والوصول إلى حل سلمي للأزمة.