السياسة الدوليةغزة تجمعنا

تحليل خطاب أبو عبيدة في الشهر العاشر العدوان على غزة – خطاب مؤلم على الكيان

تحليل خطاب أبو عبيدة في الشهر العاشر العدوان على غزة – خطاب مؤلم على الكيان

 

خلال هذا المقال سستعرض تحليل خطاب أبو عبيدة – الخبراء يرونه متماش مع الأوضاع الميدانية ويحمل مضمونا مؤلما لإسرائيل في ظل الحرب على غزة.

تحليل خطاب أبو عبيدة في الشهر العاشر العدوان على غزة - خطاب مؤلم على الكيان
تحليل خطاب أبو عبيدة في الشهر العاشر العدوان على غزة – خطاب مؤلم على الكيان

وأكد خبراء أن خطاب أبو عبيدة، المتحدث بإسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في الشهر العاشر من الحرب على غزة، يعكس الوضع الميداني ويحمل رسائل تهدف إلى تقويض الجبهة الداخلية الإسرائيلية بشدة.

ووفقا للخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري، يعتبر تقييم أبو عبيدة في خطابه الأخير مدروسا ومتماشيا مع تطورات الساحة العسكرية، حيث أشار إلى أن كتائب القسام الـ24 لا تزال نشطة في مختلف مناطق قطاع غزة، وتتراوح كفاءتها القتالية بين 65% و85%.

استند الدويري إلى خطاب أبو عبيدة حول الهجوم على غزة، حيث أكد أن معركة الزنة في خان يونس جنوب القطاع، قد دفعت الاحتلال إلى سحب قواته والانسحاب نهائيا، مشيرا إلى استمرار تألق ونجاح فصائل المقاومة في إدارة العمليات بكفاءة وقوة.

وأشار إلى أن خطاب أبو عبيدة كان ترجمة دقيقة للأحداث على الأرض، دون أن يكون غلافا شعبويا، حيث أشار إلى استيعاب المقاومة للتحولات السياسية والعسكرية، وتصعيد الجهود في وجه العقم الذي أحدثته الإغلاقات الاقتصادية، بالإضافة إلى تنشيط غرفة العمليات المشتركة للمقاومة.

ويروى الدويري أن خطاب أبو عبيدة استند إلى معلومات دقيقة، مؤكدا على استمرار ضربات المقاومة في حال محاولة الاحتلال البحث عن النصر في أي مكان.
وأضاف أن المقاومة لديها القدرة على خوض قتال مفتوح، مشددا على أن الخطاب يجب ألا يتضمن تهديدات فارغة.

تحليل خطاب أبو عبيدة في الشهر العاشر العدوان على غزة - خطاب مؤلم على الكيان
تحليل خطاب أبو عبيدة في الشهر العاشر العدوان على غزة – خطاب مؤلم على الكيان

الخطاب يعكس الواقع على الارض

في سياق متصل، أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة على موافقته مع الدويري، موضحا أن التمسك بمطالب المقاومة أثناء المفاوضات يعبر عن واقع الوضع الميداني، نظرا لعجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه في الحرب، والتي تتمثل في القضاء على حركة حماس، وإطلاق سراح الأسرى، وتأمين حدود قطاع غزة، بل وجعل القطاع حقلا للاستنزاف.

وتثبت الحيلة أن قوة خطاب أبو عبيدة منطقية وتتوافق مع الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن المتحدث باسم القسام قد وجه رسالة إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية حول قيام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمخاطرة في مسألة الأسرى من خلال تصرفاته العنيدة تجاه دخول رفح.

وأكد أن الشك يسيطر على الجمهور الإسرائيلي تجاه نتنياهو، حيث تصل نسبته إلى 80% وفقا لاستطلاعات الرأي، مشيرا إلى الفشل الكبير في التحريات بشأن مصير الأسرى في غزة بعد مقتل العديد منهم وتبقى الكثير في عدم وضوح المصير.

قال إن الشعور بالفشل في هذه الحرب وصل إلى القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، نتيجة للاستقالات التي حدثت، وأشاد بتصريحات أبو عبيدة التي تنبأت بأن سيناريو رون آراد قد يتكرر مع أسرى الاحتلال في غزة، معتبرا ذلك إشارة مهمة تعكس المشهد العام داخل الشارع الإسرائيلي.

نقطة ضعف ذُكرت في خطاب أبو عبيدة في نهاية كلامه مع توقعات برحيل نتنياهو من رفح، مع توقع فشله هناك كما حصل في غزة وخان يونس.
وبهذا ستفقد آخر بطاقة لديه، مما يجعله مضطرا للاعتراف بالحقيقة المرة، وإلا سيتواصل الصراع وتصاعد التوتر في الإقليم.

عندما تحدث الكاتب المتخصص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين عن ظهور أبو عبيدة، وصفه بأنه الشخص الذي يسبب أكبر حالة من الارتباك في الشارع الإسرائيلي، بسبب كونه واحد من رموز حماس المعروفة.
كما أشار إلى فقدان إسرائيل للسيطرة على تسريبات وسائل الإعلام.

واعتبر جبارين أن خطاب أبو عبيدة يأتي أثناء الحرب على غزة في إسرائيل، ووصف حديثه حول جزئية رون آراد بأنه الأكثر تأثيرا داخل إسرائيل.

من المتوقع أن يستغل نتنياهو فكرة أن المعارضة الإسرائيلية تساند خطاب أبو عبيدة بعدما صرح بأن جيش الاحتلال عالق في حربه ضد غزة.

وأشار إلى أن خطاب أبو عبيدة، يقول رئيس الوزراء إن الحرب على غزة تدفع حماس لتشديد شروطها، مما يرفع تكلفة الأزمة.

تحليل خطاب أبو عبيدة في الشهر العاشر العدوان على غزة - خطاب مؤلم على الكيان
تحليل خطاب أبو عبيدة في الشهر العاشر العدوان على غزة – خطاب مؤلم على الكيان

وحول السيناريو المتوقع، صرح جبارين بأن هناك توافقا واسعا داخل إسرائيل حول أهمية تحقيق أهداف الحرب “لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال التوغل في رفح، لكن الاختلاف يكمن في رؤية نتنياهو الذي يسعى للتوغل بأي شكل وبأي ثمن لتمديد فترة الحرب، بينما يضع وزير الدفاع يوآف غالانت وعضو المجلس الأمني بيني غانتس ورئيس الأركان هاليفي وغيرهم الأمور في سياق إعادة تأهيل الردع”

 

 

 

تابع اخبار العالم العربي من هنا لحظة بلحظة

انضم الى قناتنا الاخبارية على تيلي جرام

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى