رحلة تصنيع أول راوتر مصري – قفزة نحو الاكتفاء الذاتي في صناعة الاتصالات
رحلة تصنيع أول راوتر مصري – قفزة نحو الاكتفاء الذاتي في صناعة الاتصالات
مقدمة:
في خطوة تاريخية هائلة، تقفز مصر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة الاتصالات من خلال مبادرة رائدة لتصنيع أول أجهزة اتصالات طرفية مصرية (راوتر) داعمة للإنترنت الأرضي فائق السرعة، وذلك بحلول نهاية العام الجاري. تأتي هذه الخطوة تتويجًا لجهود حثيثة وتعاون مثمر بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) والشركة المصرية للاتصالات، بالتعاون مع شركات مصرية رائدة في مجال تصنيع الإلكترونيات.
تصريحات هامة من القيادة:
أكد المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، خلال اجتماع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن الشركات المصرية التي تم التعاقد معها لتصنيع أول راوتر مصري ستقدم التصميمات النهائية لها نهاية العام الجاري، إيذانًا ببدء مرحلة التصنيع وطرحه في السوق المحلي.
مبادرة إيتيدا والشركة المصرية للاتصالات: خطوة نحو الاكتفاء الذاتي:
كشف الظاهر النقاب عن مبادرة أطلقتها “إيتيدا” بالتعاون مع الشركة المصرية للاتصالات العام الماضي، بهدف تشجيع الشركات المصرية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات على خوض غمار تصنيع أول راوتر في مصر. وقد تم اختيار 3 شركات مصرية رائدة للمشاركة في هذه المبادرة، حيث تعمل حاليًا على تصميم وتطوير النماذج الأولية للراوتر.
دعم الدولة المصرية لصناعة التعهيد: خلق فرص عمل للشباب:
أكد الظاهر على اهتمام الدولة المصرية الكبير بصناعة التعهيد، ودعمها المتواصل لهذه الصناعة لما لها من دور هام في خلق فرص عمل جديدة للشباب. وأشار إلى أن العام الماضي شهد جذب نحو 44 شركة جديدة إلى مصر، بالإضافة إلى رغبة بعض الشركات الموجودة بالفعل في التوسع في مجال التعهيد. وقد نتج عن ذلك توفير حوالي 17 ألف فرصة عمل جديدة للشباب المصري.
التأثيرات الإيجابية المتوقعة:
يُتوقع أن يكون لتصنيع أول راوتر مصري العديد من التأثيرات الإيجابية على مختلف جوانب الاقتصاد المصري، والتي تشمل:
- دعم الاكتفاء الذاتي: يُسهم تصنيع أجهزة الراوتر محليًا في تقليل الاعتماد على الاستيراد، وتعزيز القيمة المضافة للصناعة المحلية، وتقليل الإنفاق على العملات الأجنبية.
- خلق فرص عمل جديدة: يُتوقع أن يُسهم المشروع في خلق مئات فرص العمل الجديدة للشباب المصري، خاصةً في مجال الهندسة والإلكترونيات، وذلك في مجالات التصميم والتصنيع والاختبار والتسويق والصيانة.
- دعم الابتكار: من شأن تصنيع أجهزة الراوتر محليًا أن يُحفز الابتكار في مجال تكنولوجيا الاتصالات، ويُشجع على تطوير تقنيات جديدة تلبي احتياجات السوق المصري المتزايدة من خدمات الإنترنت فائقة السرعة، بما يتماشى مع أحدث التطورات العالمية في هذا المجال.
- تحسين جودة الخدمات: يُتوقع أن يؤدي تصنيع أجهزة الراوتر محليًا إلى تحسين جودة خدمات الإنترنت المقدمة للمستخدمين في مصر، وذلك من خلال توفير أجهزة أكثر كفاءة وفعالية تتناسب مع احتياجات المستخدمين وظروف البيئة المحلية.
- تعزيز التطور التكنولوجي: يُسهم تصنيع أجهزة الراوتر محليًا في نقل مصر إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال تصنيع الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات، وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي رائد في هذا المجال.
خاتمة:
يُمثل تصنيع أول راوتر مصري إنجازًا هامًا يُسطر فصلاً جديدًا في مسيرة التطور التكنولوجي في مصر، ويُعد خطوة حاسمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة الاتصالات. وتُجسد هذه المبادرة التزام الدولة المصرية بدعم الابتكار وريادة الأعمال، وتوفير فرص عمل للشباب، وتعزيز مكانة مصر على خريطة التكنولوجيا العالمية.