تعامد الشمس على معبد الكرنك بالأقصر – 5 أسرار لهذه الظاهرة
تعامد الشمس على معبد الكرنك بالأقصر – 5 أسرار لهذه الظاهرة
يشهد معبد الكرنك بالأقصر ظاهرة فلكية فريدة من نوعها، حيث تتعامد الشمس على المقصورات والغرف المقدسة لعدد من معابد الكرنك الشهيرة، وذلك تزامناً مع بدء فصل الصيف.
في هذا المقال، سنُلقي الضوء على هذه الظاهرة المميزة، وإليك 5 أسرار وراء تعامد الشمس على معابد الكرنك في الأقصر:
1. موقع جغرافي فريد:
تقع معابد الكرنك على الضفة الشرقية لنهر النيل في مدينة الأقصر، وذلك على خط عرض 25.72 درجة شمالًا.
ويمتاز هذا الموقع بكونه مُوجهًا نحو شروق الشمس في يوم الانقلاب الصيفي، وهو أطول يوم في السنة، حيث يُصبح ميل محور الأرض بالنسبة للشمس في أقصى ميل له نحو الشمال، ممّا يُؤدّي إلى تعامد أشعة الشمس على المعابد.
2. عبقرية المصري القديم:
أدرك المصري القديم هذه الظاهرة الفلكية، وقام ببناء معابده بطريقةٍ مُتقنةٍ لتُصبح شاهدةً على عبقريتهم ومعرفتهم العميقة بالفلك والرياضيات.
فقد صمّموا المعابد بحيث تكون مُوجّهةً نحو شروق الشمس في يوم الانقلاب الصيفي، ليُصبح تعامد الشمس على المعابد بمثابةِ احتفاليةٍ طبيعيةٍ بداية فصل الصيف.
3. رمزية دينية عميقة:
ارتبطت ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك بدلالاتٍ دينيةٍ عميقةٍ لدى المصري القديم.
فقد اعتقدوا أنّ هذه الظاهرة تُمثل تجديد الحياة ونزول إله الشمس رع على الأرض لمنحهم البركة والرخاء.
ولذلك، كانوا يُقيمون احتفالاتٍ ضخمةً بهذه المناسبة، ويُقدّمون القرابين لآلهتهم.
4. حدث سياحي هام:
تُعدّ ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك حدثًا سياحيًا هامًا يجذب آلاف الزوّار من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة.
ويُقام بهذه المناسبة العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية، مما يُساهم في تنشيط السياحة في مدينة الأقصر.
5. إرث حضاري خالد:
تُعدّ ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك إرثًا حضاريًا خالدًا يُؤكّد على عبقرية المصري القديم ومعرفته العميقة بالفلك والرياضيات.
و تُمثّل هذه الظاهرة شهادةً على عظمة الحضارة المصرية القديمة وقدرتها على ربط الدين بالعلم.
خاتمة:
تُعدّ ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك ظاهرةً فلكيةً فريدةً تُجسّد عبقرية المصري القديم وتدلّ على عمق إيمانه ومعرفته.
و تُمثّل هذه الظاهرة رمزًا هامًا للحضارة المصرية القديمة وإرثها الخالد.