مأزق بايدن في تعديلات حماس على مقترح وقف القتال
مواقف مثيرة للاهتمام حول تعديلات حماس على مقترح بايدن
ما تأثير تعديلات حماس على مقترح بايدن على سير الأحداث في منطقة الشرق الأوسط؟
هذا المقال سيقدم لك نظرة عميقة إلى المأزق الذي يواجهه بايدن بعد طرح هذه التعديلات الجديدة التي قامت بها حماس، والتي تضح الولايات المتحدة في مأزق كبير خاصة مع إقتراب الانتخابات الرئاسية هناك
في هذا المقال، ستتعرف على تفاصيل التعديلات التي قدمتها حركة حماس على مقترح وقف القتال الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكيف أن هذه الخطوة قد تغير بشكل كبير الديناميكيات السياسية في المنطقة
حيث حطمة المقاومة الفلسطينية فكرة الهيمنة الامريكية على النظام العالمي – فكيف لفصيل سياسي محاصر لمدة 20 عام ان يقول لا في وجهه النظام الامريكي
سنسلط الضوء على الأسباب وراء هذه التعديلات وما قد يترتب عليه من إستمرار الحرب او انتهاءها بين حماس وإسرائيل والمنطقة بشكل عام.
لا شك أن تعديلات حماس على مقترح بايدن تمثل مزيد من الضغط على الادارة الامريكية المنحازة للإحتلال الصهيوني وربما تمثل بداية للتغيير في المشهد الحالي، ولذلك فمن الضروري فهمها بشكل كامل لتقييم تأثيرها المحتمل على المنطقة والعالم.
دعونا نستعرض معًا هذه التفاصيل بشكل موجز وواضح.
ما هي التعديلات التي طلبتها حماس
- 🔹 ضغطت حماس لرفع الحصار، انسحاب إسرائيلي تدريجي، ووقف القتال تمهيداً لاعادة الاعمار.
- 🔹 حماس تصرّ على ضمانات كتابية لوقف دائم للقتال وانسحاب تام لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
- 🔹 تعزيز دور “أونروا” والأمم المتحدة، ومشاركة دول ضامنة للاتفاق.
- 🔹 تقسيم الاتفاق الإطاري إلى 3 مراحل متصلة ومترابطة.
- 🔹 ضرورة عودة إلى وثيقة 6 مايو وتضمين عناصر جديدة تتناسب مع التطورات الميدانية.
- 🔹 الاهتمام بسد الفجوات بين مطالب إسرائيل وحماس لضمان توصل إلى اتفاق نهائي ومستدام.
- 🔹 التحدي الكبير يتمثل في تحقيق توازن بين مطالب الطرفين والمصالح الفلسطينية لتحقيق وقف للحرب بغزة
الانسحاب من فيلادلفي
ضمن تعديلات حماس على مقترح بايدن , كشفت حركة حماس تفاصيل التعديلات المطلوبة،ومنها انسحاب القوات الإسرائيلية من فيلادلفي.
- المرحلة الأولى تشمل انسحابًا شرقيا من فيلادلفي ووقفًا مؤقتًا للقتال، مع اشتراط دور لأونروا والأمم المتحدة.
- طلبت حماس ضمانات مكتوبة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة, حيث صرحت الولايات المتحدة ان اسرائيلي قد وافقت على الاقتراح بينما لم يعلن اي مسئول اسرائيلي عن الموافقة – على العكس كانت تصريحات حكومة الاحتلال مع استمرار القتال
- حماس سلمت ردها بالفعل إلى الوسطاء قالت انها ابدت مرونة كبيرة في التعامل مع المقترح بينما كان هناك رفض واضح من الطرف الاسرائيلي
ضمانات مكتوبة
الضمانات المكتوبة تعتبر خطوة حاسمة نحو تحقيق السلام المستدام في غزة، وتجنب التدهور إلى مزيد من التوتر والصراع في المنطقة.
- ليس فقط ضمانات مكتوبة ولكن تطالب حماس ايضا بدخول اطراف ضامنة منها الصين وروسيا والامم المتحدة
- وعرضت ان يكون الاتفاق مرتبط بثلاث مراحل تتطلّب 42 يومًا لكل من الأولى والثانية.
- تمت إضافة مواقع محددة لانسحاب القوات الإسرائيلية منها محور فيلادلفي ووادي غزة.
- وتكمن أهمية الضمانات المكتوبة بالنسبة لحماس انها ضرورية لضمان استمرار وتنفيذ الاتفاق دون تعثر, او تراجع في مواقف كل من الولايات المتحدة واسرائيل مثلما حدث في الهدنة السابقة
تعكس تعديلات حركة حماس على تطلّع الحركة لرفع الحصار وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال فترات زمنية محددة، مع إشراك جهات ضامنة وتأكيد المساعي نحو وقف دائم للإطلاقات النارية.
بلينكن واتهام حماس بتعطيل الهدنة
بعد تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أهمية مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لإنهاء الصراع في غزة، طلب من حماس الموافقة بكلمة واحدة هي ” نعم ” واعتبر ان التعديلات المطلوبة من حماس غير قابلة للتنفيذ
وعلى الرغم من ان بلينكن يشدد على ضرورة التوصل لاتفاق وقف النار، لكنه لم يبدي مرونة في قبول تغييرات جذرية على مقترح بايدن ولا يقبل السماح لحماس بالسيطرة على مستقبل غزة.
بينما تستمر الجهود الدولية لحل الأزمة: جهود الوسطاء الدوليين تستمر لتحفيز الجانبين على التوصل لاتفاق ينهي العنف ويعيد الاستقرار إلى قطاع غزة، حتى بعد تسلم رد حماس ومهاجمة بلينكن لهتمسكت حماس برفع الحصار عن غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية في مراحل متصلة.
رد حماس على بلينكن
بعد هجوم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على رد حماس واعتباره بانها شروط لا يمكن تطبيقها واتهامه لحماس بأنها سبب تعطيل الوصول لاتفاق
قامت حركة المقاومة حماس بالرد على تصريحات بلينكن – بان تصريحات بلينكن تكشف ان الولايات المتحدة هي طرف في المشكلة وليست في الحل وان موقف المقاومة من المقترح اتسم بالايجابية على عكس الموقف الاسرائيلي الذي لم يعلن موافقته على وقف اطلاق النار وقام بالتصريح ان الحرب ستستمر
كما ابدت الحركة استمرار تواصلها مع الوسطاء لتحقيق مصلحة وامن ابناء غزة وووقف الحرب الجنونية على القطاع
استنتاج
باختصار، تمثل تعديلات حماس على مقترح بايدن خطوة هامة في الوضع الراهن، حيث تعكس رغبة المقاومة القوية في التوصل لحل يضمن وقف القتال واعادة اعمار غزة في مدة قصيرة تضمن وقف المعاناة
لكن يبدو ان الوضع الجنوني من حكومة الاحتلال اصبح عائقا امام استمرار التفاوض للتوصل الى حل سلمي للأزمة وبشكل أكثر عمقا , لا يبدو ان اسرائيل على استعداد للقبول بوقف اطلاق نار في وقت قريب
هذا يضعنا امام سؤال محوري – اين تأثير القرارات والقوى الدولية ؟ ولماذا يقف الجميع في موقف المتفرج
هل فقد العالم إنسانيته .
يجب على العالم الآن أن يتصرف بحكمة للتسوية السلمية والعادلة لهذه القضية الحساسة.
تابع اخبار العالم العربي من هنا لحظة بلحظة
انضم الى قناتنا الاخبارية على تيلي جرام
