تكفل الزوج بحج زوجته – فرض ام محبة ؟.. الإفتاء تُجيب
بين واجب الزوج وحق الزوجة: تكفل الزوج بحج زوجته بين الفرض والفضل
يُعدّ الحج من أهم الفرائض الإسلامية، وشرف عظيم يسعى إليه المسلمون. ونظرًا لتكاليفه المرتفعة، قد يطرح بعض الأزواج تساؤلاً حول مدى التزامهم بدفع نفقات حج زوجاتهم.
في هذا المقال، سنعرض فتوى دار الإفتاء المصرية حول هذا الموضوع، مع توضيح مسؤوليات كل من الزوج والزوجة في هذا الشأن.
1. حج الزوجة: فريضة ومسؤولية:
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الحج فريضة على كل مسلم مستطيع، رجلاً كان أو امرأة.
شروط وجوب الحج:
- الإسلام: أن يكون الشخص مسلماً.
- البلوغ: أن يكون الشخص بالغاً عاقلاً.
- العقل: أن يكون الشخص عاقلاً.
- الاستطاعة: أن يكون الشخص قادراً على أداء الحج جسدياً ومالياً.
مسؤولية أداء الحج:
- على كل مسلم مستطيع أن يؤدي الحج بنفسه.
- لا يُلزم الإسلام الزوج بدفع نفقات حج زوجته.
- للزوجة ذمة مالية مستقلة عن زوجها، ولها أن تدخر المال لأداء الحج من مالها الخاص.
2. فضل مساعدة الزوجة على أداء الحج:
إذا تبرع الزوج بدفع نفقات حج زوجته، فهو مشكور مأجور.
فضل مساعدة الزوجة على أداء الحج:
- يُثاب الزوج على مساعدة زوجته في أداء فريضة الحج.
- يُساهم في تقوية أواصر العلاقة الزوجية.
- يُكسب الزوج أجرًا عظيمًا من الله تعالى.
3. حالات قد يتحمل فيها الزوج نفقات حج زوجته:
هناك بعض الحالات التي قد يتحمل فيها الزوج نفقات حج زوجته، منها:
- إذا كانت الزوجة فقيرة ولا تملك المال الكافي لأداء الحج.
- إذا نذر الزوج حج زوجته.
- إذا تعهد الزوج بحج زوجته في عقد الزواج.
في هذه الحالات، يُصبح الحج واجبًا على الزوج، ويجب عليه أن يُوفي بنذره أو تعهده.
4. نصائح هامة للزوجين:
- ينبغي للزوجين أن يناقشا مسألة حج الزوجة بِرُوحٍ من التفاهم والمودة.
- إذا كان الزوج مُستطيعًا، فليُساعد زوجته على أداء الحج.
- إذا كانت الزوجة مُستطاعة، فلتُسعى لأداء الحج من مالها الخاص.
- يمكن للزوجين أن يدخرا معًا لأداء الحج.
ختامًا:
الحج فريضة عظيمة يجب على كل مسلم مستطيع أن يسعى لأدائها.
لا يُلزم الإسلام الزوج بدفع نفقات حج زوجته، لكنه مُستحب ومأجور.
يمكن للزوجين أن يتعاونا لأداء هذه الفريضة، أو أن يُساعد الزوج زوجته إذا كان مُستطيعًا.
نسأل الله تعالى أن يُعيننا على أداء فريضة الحج، وأن يُجزينا خير الجزاء.
#حج #زوجة #زوج #فتوى #إسلام
