3 من علامات الساعة ظهرت بالفعل في مكة!
ربما سمعت قبل ذلك عن علامات الساعة – لكن في هذا المقال سنسلط الضوء على 3 علامات حدثت بالقعل في مكة تستطيع ان تدركها بعينك إذا زرت الارض المقدسة
تُعدّ مكة المكرمة قبلة المسلمين ومركز الأرض، ولها مكانةٌ خاصةٌ في قلوب المؤمنين.
وقد حظيت مكة بِذكرٍ خاصٍ في أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- التي تُبيّن بعض العلامات المُقترنة بِاقتراب الساعة.
فما هي هذه العلامات؟
3 علامات لِاقتراب الساعة ظهرت بالفعل في مكة:
- هدم الكعبة وإعادة بنائها:
هي العلامة الاولى من علامات الساعة الثلاثة التي ذكرها عبد الله بن عمر بن العاص -رضي الله عنهما
حيث روى عبد الله بن عمر بن العاص -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “لا تقوم الساعة حتى تُهدم الكعبة ثم تُبنى من جديد، أحسن مما كانت عليه“.
- وقد تحققت هذه العلامة بالفعل ايام خليفة المسلمين عبدالله بن الزبير -رضي الله عنهما – عندما هدمت الكعبة الشريفة في عام 693 ميلادي بسبب سيولٍ جارفةٍ ضربت مكة
- فهدمها عبدالله بن الزبير وبناه على الوضع الذي كان يريده رسول الله -صلى الله عليه وسلم – حيث ضمت حجر اسماعيل الى داخل الكعبة – وبذلك أعاد المسلمون بناءها بِشكلٍ أفضل وأكثر متانةً.
- غير انه وبعد فترة ليست بالبعيدة قام الحجاج بن يوسف الثقفي برمي الكعبة بالمنجنيق – فتهدمت مرة اخرى واعاد بناءها على الوضع الذي كانت عليه ايام الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم
- انتشار آبار المياه المرتبطة بقنواتٍ تحت الأرض:
العلامة الثانية من علامات الساعة الثلاثة التي ذكرها عبد الله بن عمر بن العاص -رضي الله عنهما
فقد روى عبد الله بن عمر بن العاص -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “لا تقوم الساعة حتى تُفتح ينابيعُ زمزم، فتجُري في أودية مكة، حتى يسقى منها الوحشُ والإنسُ“.
- وقد تحققت هذه العلامة مع اكتشاف شبكةٍ واسعةٍ من آبار المياه الجوفية في مكة المكرمة، ترتبط ببعضها البعض من خلال قنواتٍ تحت الأرض.
- وتُعدّ هذه الآبار مصدرًا مهمًا لِإمداد مكة بالماء، وتُساهم في تلبية احتياجات السكان المتزايدة , هذه الابار وشبكة الربط كان من المستحيل تخيل تنفيذها لطبيعة ارض مكة الصخرية والتي يصعب الحفر فيها
- غير ان زبيدة زوجة هارون الرشيد كانت مهتمة بشق القناوات والابار وقد اعتنت بهذا الامر خاصة في مكة – فلها يرجع الفضل في انشاء تلك القنوات تحت مكة
- التطاول في البنيان فوق جبال مكة:
واخيرا العلامة الثالثة من علامات الساعة الثلاثة التي ذكرها عبد الله بن عمر بن العاص -رضي الله عنهما
حي روى عبد الله بن عمر بن العاص -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “لا تقوم الساعة حتى تتطاول البنيان في مكة حتى تُلاصق الأخشبين“.
- والأخشبان هما جبال أُبي قبيس وِجبل كُدى.
- وقد تحققت هذه العلامة بِشكلٍ واضحٍ مع التطور العمراني الكبير الذي شهدته مكة المكرمة في العقود الأخيرة.
- فقد ارتفعت المباني بشكلٍ كبيرٍ وتجاوزت في بعض الأحيان ارتفاع جبال مكة.
- فعلا سبيل المثال تلك الفنادق والابراج التي تحيط الحرم اصبحت بغرتفاعات شاهقة – كما ان برج الساعة الذي بمكة يمكن رؤيته على بعد اكثر من 17 كم خارج مكة – وهو بالفعل اعلى من قمم جبال بكة وبصورة ملحوظة
خاتمة:
إنّ ظهور هذه العلامات في مكة المكرمة يُذكّرنا بِاقتراب الساعة، ويُوجّهنا إلى ضرورة الاستعداد لِلقاء الله -تعالى- بِالتوبة والعمل الصالح.
فالله -تعالى- هو الأعلم بِالغيب، وهو الذي يعلم متى تقوم الساعة.
ولكنّه أراد أن يُعلم عباده بعض العلامات لِيُنذِرهم ويُحذّرهم وَلِيُحفّزهم على التوبة والعمل الصالح.
ندعوك عزيزي القارئ لمشاهدة هذا الفيديو للدكتور راغب السرجاني والذي يتحدث عن هذه العلامات بالتفصيل
ملاحظة:
- هذه المقالة مبنية على معلوماتٍ مُتاحةٍ من مصادر موثوقة.
- قد تختلف بعض التفاصيل في الروايات.
